اتحاد كرة القدم في سوريا يسعى لرفع الحظر عن إستضافة المباريات

يسعى الاتحاد المؤقت لكرة القدم في سوريا إلى رفع الحظر المفروض على استضافة المباريات المحلية والدولية منذ عام 2011، وهي خطوة تعد ضرورية لاستعادة النشاط الرياضي في البلاد بعد سنوات من النزاع والعزلة. وفي تصريح خاص للرئيس المؤقت للاتحاد، أعرب عن تفاؤله الكبير بوجود إمكانيات لاستضافة مباريات ودية خلال الفترة المقبلة، على الرغم من التحديات المتعلقة بصيانة وتحسين الملاعب في البلاد.
منذ بداية الثورة السورية، أدى الوضع الأمني والسياسي المتدهور إلى فرض قيود كبيرة على إقامة الأنشطة الرياضية، مما أثر سلبًا على كرة القدم تحديدًا، والتي تُعتبر أحد أبرز مجالات الفخر الوطني.
ويعمل الاتحاد المؤقت مع الفيفا لتحقيق التواصل اللازم لرفع الحظر، مما سيساهم في تعزيز الروح الرياضية ويمنح اللاعبين والفرق فرصة العودة إلى المنافسة على المستويات الإقليمية والدولية.
تُعتبر علامات التقدم في سياسة صيانة الملاعب أمرًا إيجابيًا، حيث تم إجراء تحديثات على ملعب الفيحاء بدمشق بفضل الدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. إلا أن الحاجة لا تزال قائمة لإجراء المزيد من التحسينات لضمان جاهزية الملاعب لاستضافة المباريات وتحقيق مستويات الأمان المطلوبة.
في سياق متصل، يستعد منتخب الشباب السوري للمشاركة في كأس آسيا تحت 20 عامًا، حيث يقودهم المدرب محمد قويد. يأمل المنتخب في تحقيق إنجازات جديدة تعكس التطور الكبير في مستوى اللاعبين والشغف المتزايد لكرة القدم في سوريا. يُعَد هذا الحدث فرصة لتركيز الأضواء على المواهب الرياضية في البلاد والإشارة إلى عزمهم على تحدي الظروف واستعادة جزء من تألقهم الذي فقدوه خلال السنوات الأخيرة.
ومع استمرار جهود الاتحاد المؤقت في رفع الحظر وتحسين الظروف الرياضية، يظل الأمل قائمًا في أن تكون كرة القدم جزءًا من مشروع بناء دولة جديدة، تلوح فيها آفاق مشرقة تسهم في تعزيز الوحدة والتعاون بين أبناء الوطن